نرحب بكم وندعوكم لمشاركتنا في دراسة موجزة للعلاقة بين الدين الحنيف والعقيدة البهائية أملين أن تجدوا هنا بعض الاجوبة
لأسئلتكم. ونأمل أيضا أن يكون لدى الزائرين والزائرات الكرام الوقت والرغبة في تحري الحقيقة بعون الله وأن يكونوا جادين
في عزيمتهم على أن يشاهدوا الأشياء بعينهم ويعرفوها بمعرفتهم, منزهين عن التقليد واقوال العباد.
يعلن البهائيون عن ايمانهم بوحدة الاديان السماوية في العالم من حيث إن مصدرها واحد‚ وأهدافها واحدة وتشترك جميعها في
بعض التعاليم التي قد تعتبر نواة المبادئ الروحانية التي عبّرت عنها كل هذه الاديان ومنها عبادة الله وحده والعمل من اجل
السلام والامر بالمعروف وكذلك ما يعرف بالقاعدة الذهبية وهو ان يبتغي كل شخص لغيره ما يبتغيه لنفسه أو احسن ... وغيرها.
فمن هذه الناحية يرى البهائيون إن لدينهم صلات جذرية مع جميع الاديان السماوية.
أما علاقة الأسلام بالدين البهائي فلها خصوصيات افترضتها العوامل الجغرافية والاجتماعية. فقد ظهر الدين البهائي في منتصف
القرن التاسع عشر, في صميم العالم الاسلامي وكان اكثر اتباعه الأوائل من المسلمين وقد أدى ذلك الى مواجهات ضده واعتراضات
عليه منذ شروعه, رافقتها الشكوك في اصوله وأهدافه ونواياه.
ونأمل في هذه الصفحات القصيرة ان نلقي قليلا من الضوء على بعض هذه الامور وجذورها واسبابها ونرجوا ان نوفق في ذلك ومن
الله التأييد.