الاسلام والدين البهائي

Islam and the Bahá’í Faith


نظرة المسلمين عن البهائيين والبهائية


من الطبيعي هنا أن تختلف الافكار بإختلاف الناس وحسب درجة الإطلاع والمعاشرة. ورغم إنتشار البهائية الواسع من الناحية الجغرافية فلا تزال أعدادهم قليلة جدا بالمقارنة بأتباع باقي الاديان، إلا في مناطق محددة، ونسبة من يعرفهم من المسلمين معرفة مباشرة لا زالت قليلة أيضا.

وهنا نعرض للزائر الكريم فكرة بسيطة للتأمل.

من المعلوم ان لدى الكثير من الناس وخصوصا في العالم الغربي نظرة خاطئة عن الإسلام ولأسباب عديدة. ومنها ما تقوم به وسائل الإعلام الغربية في الوقت الحاضر وانحيازهم الأكثر لعرض الأخبار السلبية عن المسلمين. ولكن السبب الأصلي والأهم لهذه الفكرة الخاطئة والذي سبق وسائل الإعلام بقرون عديدة، ومنذ بداية الإسلام، كان معارضة رجال الدين من المسيحيين واليهود وما كتبوه وروجوه من الإتهامات والمعلومات الخاطئة والمغرضة عن الإسلام والمسلمين ومعتقداتهم.

والآن أكثر ما يعرفه المسلمون عن البهائية والبهائيين هو ما سمعوه وقرأوه من الغير. فهل من الإنصاف أن نطلب من غير المسلمين ان يتعرفوا عن الإسلام ويفهموه من كتابه العظيم ومما كتبه المسلمون بينما يكتفي المسلمون بما كتبه رجال الدين ويتقوله الآخرون ولهم أغراضهم، دون أن يتحروا حقيقة الأمر لنفسهم؟

ويتفضل الباري عزوجل:

"وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا". (النساء ٤:٩٤)


"وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَٰنَهُۥٓ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّىَ ٱللَّهُ وَقَدْ جَآءَكُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَٰذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُۥ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ ٱلَّذِى يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ". (الاحزاب ٤٠:٢٨)


"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ". (الحجرات ٤٩:٦)



"انّ ربّكم الرّحمن يحبّ اَن يری من في الاكوان كنفسٍ واحدةٍ و هيكل واحدٍ ان اغتنموا فضل اللّه و رحمته في تلك الايّام الّتی ما رأت عين الابداع شبهها طوبی لمن نبذ ما عنده ابتغاءِ لما عند اللّه نشهد انّه من الفائزين".
- حضرة بهاء الله
%
تقدم القراءة